في جريمة مروعة تتكرر باستمرار على مستوى مناطق شمال ووسط وشرق السودان على يد حركات المسلحة من مناطق دارفور تسمى بــ “القوات المشتركة”، والتي تم استضافتها في مناطق الشمال والوسط والشرق الآمنة واكرامهم وتقديم وسائل التدريب بافتراض انهم سيعودون لتحرير مناطقهم في دارفور وفك الحصار عن الفاشر، ولكن ذلك الهدف السامي هو آخر هموم هذه المليشيات الدارفورية.
وبحسب بيان كتيبة أسود الشمال بعنوان “بيان بخصوص مقتل شابين على يد المشتركة بالدبة” ، فانه في مدينة الدبة بالولاية الشمالية ارتُكِبَت جريمةٌ نكراء من قبل القوات المشتركة التي انحدرت إلى درك الخيانة والإرهاب، حينما أغارت على صالون حلاقة بسوق الدبة، مُطلقةً وابلاً من الرصاص الغادر على أبناء الشمال الأعزاء، دون سابق إنذار أو مُبرِّرٍ إلا بطشُ العدو المُستَعرِضِ بدماء الأبرياء.
تفاصيل جريمة الحركات المسلحة الدارفورية
بعد مشادة كلامية مع أحد أفراد “المشتركة” رفض خلالها ابراهيم وهو يعمل “حلاق” بصالون رفض حلاقته لاستهتار فرد المشتركة بقيم الشرف والكرامة، وتجرؤه على اتهام أبناء الشمال بالظلم والسطو وانهم سرقو اموال اهله في الغرب . بعد ايام عاد هذا الشخص ومعه قوة من المشتركة وجميعهم من مواطني دارفور ، فبينما كان إبراهيم جالساً مع رفيقَيْه الشهيدين أحمد وطارق، انقضَّت عصابة “المشتركة” بسيارة مسلحة، وأمطرت الصالون بوابلٍ من الرصاص، مُزهِقَةً أرواح الأبطال.
- الشهيد الأول: أحمد الهادي إبراهيم آل الناير (رصاصة في القلب والكلى).
- الشهيد الثاني: طارق كمال إبراهيم آل الناير (رصاصة في الفك والرقبة).
- بينما أُصيب البطل إبراهيم برصاصتين، ليُخلَّدَ المشهدُ دليلاً دامغاً على إجرام هذه المليشيات المُرتزِقة.
واضافت كتيبة أُسُود الشَّمال تُعلِنُ للعالم أجمع !
مطالبنا العاجلة:
- الخروج الفوري وغير المشروط لكافة قوات وعناصر “المشتركة” من أراضي الشمال. لن نسمح بوجود غُزاةٍ يُذيقون أبناءنا الموت ويستبيحون أرضنا.
- إيقاف كافة عمليات التجنيد لهذه الحركات في الشمال فليذهبوا إلى أقليمهم وليجندوا ما شاءوا لكن علي ارضنا لن نسمح بذلك بعد اليوم.
تحذيرنا الأخير
لقد انتهى زمن الصمت، وزمن الفوضى الذي تُديرُه “المشتركة” نحن أُسُودٌ تَحْمي أراضيها، وسنُجيبُ الخائنَ بلسان النار والحديد. كلُّ طلقةٍ ستُردُ بعشرة، وكلُّ اعتداءٍ سيكونُ قبراً لصاحبه.
واعتبر الكثير من المؤثرين والناشطين وخبراء المجتمع الشمالي أن هذه الحادثة تعتبر مجرد بداية وان لم يتم اخراج المليشيات المسلحة الدارفورية من مناطق الشمال وجميع مناطق الوسط والشرق فان هذه الحادثة تعتبر إعلان حرب! وان هذه الممارسات تشبه لدرجة التطابق ممارسات الجنجويد عرب دارفور والتي اعقبها استسهالهم للدماء والقتل الى ان وصلوا الى تمردهم الكامل والحرب الشاملة على السودان الشمالي.
إخراج حركات دارفور المسلحة أصبحت قضية رأي عام
منذ اتفاق جوبا المجحف بدأت الحركات المسلحة والجنجويد (والذين يعتبرون جميعهم من سكان اقليم دارفور المضطرب) ، بدأوا في زيادة ترسانتهم العسكرية من بضع مئات الى آلاف السيارات المسلحة والمدافع الثنائية والترسانة العسكرية والتي اصبحت توازي قوة جيش الدولة نفسه .
ووفق إحصائيات غير رسمية، بلغ تعداد قوة الدعم السريع عام 2019 نحو 40 ألف مسلح معظمهم من القبائل السودانية من الغرب ، ويقدر المراقبون بأن قوة الدعم السريع وصل الى 100 ألف مسلح قبل التمرد وقيامهم بالحرب ضد مجتمعات السوان وسط وشمال السودان.
وبنفس الطريقة تزايدت أعداد قوات الحركات المسلحة الدارفورية جناح مني اركو مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم، وتقوم هذه الحركات دوريا بتخريج مئات المسلحين في مناطق الجزيرة والشرق ونهر النيل والشمالية وامتهنوا التعدين في نهر النيل والشمالية وتسليح وتوطين الكنابي بولاية الجزيرة وهو ما يخلق ازمات كبيرة في مناطق التعدين وأزمة نزاع اراضي مسلح في الجزيرة ومناطق وسط وشمال السودان.
ان تواجد هذه الحركات المسلحة وانشغالها عن حربها الاساسية في دارفور ضد المحتلين من عرب دارفور الجنجويد ، وتركيزها على نهب ثروات الشمال من الذهب وخلق ازمة اراضي بوضع اليد وتسليح المكونات العرقية لهم في الجزيرة تحت اسم الكنابي ينبئ بحرب جديدة على مواطني هذه المناطق تهدف لاستكمال مشروع الجنجويد عرب دارفور في تهجير سكان النيل الاصيلين واحتلال ارضهم وثرواتهم بوضع اليد وقوة السلاح.
ما رأيك في مطالب الشماليين وسكان الوسط والشمال بضرورة اخراج الحركات المسلحة من مناطقهم الى دارفور؟