Close Menu

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    اختيارات المحرر

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    سبتمبر 20, 2025

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    السبت, أكتوبر 11, 2025
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    الديوانالديوان
    تواصل معنا
    • الرئيسية
    • أخبار
    • رأي
    • منوعات
    • وعي وثقافة
    • الكتب
    • عن الديوان
    الديوانالديوان
    أنت الآن تتصفح:Home » الأيادي المرتعشة في بورتسودان : تخبط البرهان في تعيين الوزراء والحكومة
    البرهان
    البرهان
    تحليل

    الأيادي المرتعشة في بورتسودان : تخبط البرهان في تعيين الوزراء والحكومة

    Elbashier Elkhiderبواسطة Elbashier Elkhiderمايو 19, 20255 دقائق121 زيارة
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    في ظل الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة التي تعصف بالسودان، يبرز تخبط الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، كواحد من أبرز ملامح الفشل في إدارة المرحلة الانتقالية. إذ تتعدد قراراته المتناقضة في تعيين الوزراء، وتغيب الرؤية السياسية الواضحة خلف تلك الخطوات المرتبكة، ما يعمق فقدان الثقة الشعبية في قيادته.

    البرهان وتعيينات متضاربة تعكس الارتباك

    في 30 أبريل 2025، أصدر البرهان قرارًا بتكليف السفير دفع الله الحاج علي بتسيير مهام رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب تعيين عمر صديق وزيرًا للخارجية. لم تكد تمر أسابيع، حتى تسربت تقارير عن نية البرهان تعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء بصلاحيات تنفيذية واسعة، في خطوة فسّرها المراقبون كتراجع صريح عن قراراته السابقة، وتأكيد جديد على حالة التخبط في قمة هرم السلطة.

    توالي هذه القرارات المتناقضة، دون إجراءات فعلية لتنفيذها، يعكس غياب الاتساق والتخطيط داخل دوائر القرار السيادي، بل ويشير إلى وجود خلل هيكلي في من يدير الدولة من خلف الكواليس.

    البرهان تحت ضغوط داخلية وصراعات نفوذ

    لا يتحرك البرهان في فراغ سياسي، بل يعاني من ضغط مكثف يمارسه عليه قادة الحركات المسلحة المنضوية تحت اتفاق جوبا، وعلى رأسهم مني أركو مناوي، جبريل إبراهيم، مالك عقار، اضافة الى الفريق أول شمس الدين كباشي والذي عُرف عنه ميوله للوقوف في صف حلف اتفاق جوبا لأسباب عرقية. هؤلاء القادة، والذين يمثلون ما يُعرف إعلامياً بـ”محور الهامش”، لا يخفون طموحاتهم في توسيع نفوذهم التنفيذي، وإحكام قبضتهم على موارد الدولة عبر الوزارات والمجالس.

    إلى جانب هذا، يتعرض البرهان لضغط خفي من قواعد هذه الحركات، التي تعتمد على مرجعيات عرقية وجهوية ترتبط بأبناء القبائل التي تشكل عمق الحركات المسلحة. وتكمن خطورة هذا الواقع في أن التنازلات التي يقدمها البرهان قد لا تكون وطنية الطابع، وإنما استرضاءات آنية تُضعف المؤسسة المركزية ولا تعالج جوهر الأزمة.

    غياب رؤية سياسية وتآكل ثقة في البرهان

    التخبط المستمر في تعيين الوزراء، إلى جانب التراجع غير المبرر عن قرارات تم إعلانها رسميًا، يعكس عجز البرهان عن بلورة رؤية سياسية متماسكة للمرحلة الانتقالية. هذا الغياب يخلق فراغًا في رأس الدولة، يملؤه المتصارعون حول المصالح الفئوية والمناطقية.

    ومع استمرار هذه الحالة، تتآكل الثقة الشعبية بشكل متسارع، خاصة أن السودان يمر بلحظة تاريخية حساسة تتطلب وضوحًا في القيادة، وإرادة سياسية تتجاوز الحسابات الفئوية لصالح بناء دولة حديثة مستقرة.

    اقرأ ايضا: تنظيم الكومولو : من رحم الإقصاء المتخيل ومشروع تجريف الشمال السوداني

    استشراف للمستقبل: تمرد الجنجويد الجدد ؟

    إذا استمر البرهان في نهجه المرتبك، وعدم حسمه لتمدد الحركات المسلحة والأصوات المعارضة لسيادة الدولة ومصالح المواطنين ووجودهم، فإن الوضع سيصل حتمًا إلى لحظة الصفر، شبيهة بتمرد الدعم السريع في 15 أبريل 2023، ولكنها ستكون أكثر عنفًا ضد الجلابة وموطني الشمال السوداني العريض. الحركات المسلحة التي فقدت أرضها في دارفور ستسعى بكل قوتها للبحث عن أرض جديدة ومشروع جديد، وهي أراضي الجلابة وسكان النيل، الذين يتم الترويج لهم الآن كوافدين تمهيدًا لسردية حرب تهجير وتغيير ديموغرافي، حسب مراقبين محليين ودوليين. هذا السيناريو المظلم يهدد الأمن والاستقرار في الشمال، ويزيد من احتمالية انزلاق السودان إلى دوامة عنف لا تنتهي.

    الصدام الداخلي المتوقع بين المؤسسة العسكرية النظامية والحركات المسلحة بات أقرب من أي وقت مضى، حيث تزداد هذه الحركات تمردًا وتمددًا عسكريًا وسياسيًا يضعف قدرة الرئيس البرهان على تنفيذ قراراته ويفرض واقعًا جديدًا على الأرض خارج نطاق السيطرة الرسمية. هذا التمرد المتصاعد من قبل الحركات المسلحة ينبع من توتر مستمر في مناطق الوسط والشمال والشرق، التي تعاني منذ ضم إقليم دارفور عام 1917 من اضطرابات متكررة وانعدام للأمن.

    نوايا الحركات المسلحة أصبحت واضحة للجميع؛ فهي تستغل الحرب للتوسع، واستهداف المدنيين، والتموضع في مواقع استراتيجية، واحتلال الأراضي ومناجم الذهب، وفرض الأمر الواقع بالقوة. وفي ظل هذا الواقع، تبرز الحركات المسلحة كطرف متمرد يرفض الخضوع للسلطة المركزية، مما يفاقم الأزمة السياسية ويهدد بانهيار مؤسسات الدولة بشكل كامل. هذا التمرد المتواصل دفع العديد من أبناء النيل الأبيض، وخصوصًا قبيلة الجلابة، إلى المطالبة بالانفصال كخيار حتمي لمواجهة التهديدات الوجودية التي تفرضها هذه الحركات المسلحة على أمن واستقرار المناطق الآمنة.

    استغلال الفوضى: تمدد الحركات المسلحة في العاصمة والمناجم

    في خضم هذا المشهد المرتبك، تستغل بعض الحركات المسلحة حالة الفوضى والفراغ السياسي لتعزيز مكاسبها العسكرية والاقتصادية. وبدلاً من التوجه نحو تحرير دارفور أو حماية مناطقهم التاريخية، تركز هذه الحركات على التجنيد في الكنابي، والأحياء الطرفية، وأحزمة الفقر السوداء في العاصمة والمدن الشمالية.

    بموازاة ذلك، تمددت هذه الحركات في السيطرة على مناجم الذهب في دارفور، وجبال النوبة، وشمال كردفان، حيث أصبحت تفرض واقعًا اقتصاديًا موازياً عبر قوات غير نظامية منفصلة عن مؤسسات الدولة. هذا التمدد يتم في تجاهل تام لدورها المفترض في حفظ الأمن أو محاربة التمرد الجنجويدي، ما يجعل من استعادتها إلى مسار الدولة مهمة ملحة.

    أزمة قيادة تفتح أبواب الاحتراب

    إن تخبط البرهان في إصدار قرارات متناقضة، وتعيين شخصيات دون تنفيذ حقيقي أو وضوح في الصلاحيات، يعكس أزمة قيادة تتطلب المعالجة الجذرية. استمرار هذه الفوضى السياسية لا يهدد فقط المرحلة الانتقالية، بل يفتح الباب أمام نشوء كيانات موازية، وتحول الشركاء إلى خصوم، بما يعمّق الفوضى ويهدد باندلاع نزاع جديد بين المكونات العسكرية والسياسية.

    السودان اليوم بحاجة ماسة إلى قيادة تمتلك رؤية وطنية شاملة، قادرة على توحيد الصف، وتحديد الأولويات، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس سيادة القانون والعدالة لا المحاصصة.

    اقرأ ايضا: قراءات اليقظة : قراءة لمقال “نحو إمبراطورية كوش الكبرى لا دويلات”

    About The Author

    Elbashier Elkhider

    البشير عبدالرحيم، حمدي نهري، من أبناء النيل الأبيض، مهندس حاسوب أعمل بالمملكة العربية السعودية، تخرجت من جامعة الزعيم الأزهري.

    See author's posts

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقالخطر القادم : ميليشيات الحركات المسلحة الدارفورية
    التالي قراءات اليقظة : قراءة لمقال ” ماذا سيبقى من السودان في عام 2025؟ “

    المقالات ذات الصلة

    مجتمعات النهر والبحر وسنار : أنماط الإنتاج وتعدد الأزمنة الحضارية والثقافية في السودان

    سبتمبر 3, 2025

    سودان النهر والبحر .. وطن يحاول النهوض من الرماد

    أغسطس 23, 2025

    سد النهضة وأمن السودان الغذائي: حين تتحول المياه إلى سلاح صامت

    يوليو 30, 2025

    تعليق واحد

    1. عمار الكاهلي on مايو 19, 2025 3:49 م

      كان الله في عون الجلابة

      رد
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    الأخيرة

    عمسيب: الانفصال دواء مُرّ… وعداء الإمارات مقامرة بمصير السودانيين – حوار

    مايو 7, 2025

    المخطط الخفي: كيف تسعى حركات دارفور المسلحة للاستيلاء على الولاية الشمالية

    مايو 17, 2025

    تقليم أظافر الحركات المسلحة : الانفصال كضرورة لإنقاذ الدولة

    يونيو 26, 2025

    اغتيال العدالة في قسم الشرطة: إختطاف وتعذيب الشهيد عبد السلام عوض حتى الموت

    يونيو 10, 2025
    أخبار خاصة
    عام سبتمبر 20, 2025Shadi Ali49 زيارة

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    49 زيارة

    لم تكن العبيدية، تلك البلدة الوادعة على ضفاف نهر النيل، تظن يوماً أن ماءها العذب…

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025
    إتبعنا
    • YouTube
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Facebook
    الأكثر قراءة
    الأكثر مشاهدة

    عمسيب: الانفصال دواء مُرّ… وعداء الإمارات مقامرة بمصير السودانيين – حوار

    مايو 7, 20252K زيارة

    المخطط الخفي: كيف تسعى حركات دارفور المسلحة للاستيلاء على الولاية الشمالية

    مايو 17, 2025866 زيارة

    تقليم أظافر الحركات المسلحة : الانفصال كضرورة لإنقاذ الدولة

    يونيو 26, 2025529 زيارة
    اختيارات المحرر

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    سبتمبر 20, 2025

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.
    • الرئيسية
    • سياسة الخصوصية
    • سياسات النشر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter