Close Menu

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    اختيارات المحرر

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    سبتمبر 20, 2025

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    السبت, أكتوبر 11, 2025
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    الديوانالديوان
    تواصل معنا
    • الرئيسية
    • أخبار
    • رأي
    • منوعات
    • وعي وثقافة
    • الكتب
    • عن الديوان
    الديوانالديوان
    أنت الآن تتصفح:Home » برمجة العقل الباطن المجتمعي: الأساس الخفي لواقع ومستقبل السودانيين
    فرح ود تكتوك برمجة العقل الباطن المجتمعي في السودان
    فرح ود تكتوك برمجة العقل الباطن المجتمعي في السودان
    منوعات

    برمجة العقل الباطن المجتمعي: الأساس الخفي لواقع ومستقبل السودانيين

    Elbashier Elkhiderبواسطة Elbashier Elkhiderأبريل 24, 20253 دقائق93 زيارة
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    (فرح ود تكتوك نموذجا)

    عندما نتحدث عن برمجة العقل الباطن والمجتمع السوداني نجد انه فيه حقيقة غير منظورة، لم يتم شرحها أو تناولها في العلوم الإنسانية بشكل كافٍ، أو بالأحرى، لم أجدها في كتاب إطلاقًا… لكني عشتها كما يعيشها كل إنسان، ومع الزمن بدأت أحاول أفهم معاني الأشياء وأسأل: لماذا حدث هذا ولم يحدث غيره؟ وما السبب العميق خلف الأحداث؟

    كنت أتساءل دومًا: لماذا أمر بصعوبات شديدة في فترات متقاربة؟ لدرجة أن هذه الصعوبات أصبحت نمطًا متكررًا، بل أحيانًا كنت أتنبأ بحدوث المصائب… وتحدث. وكأن هناك برمجة خفية تتحكم في الواقع، تنفذ تلقائيًا، دون وعي. ومع مرور الوقت، لاحظت أن هذا النمط لا يخصني وحدي، بل يتكرر في مجتمعات بأكملها، خصوصًا مجتمعنا، الذي كلما نجا من كارثة دخل في أخرى أعنف منها.

    في لحظة صفاء، أدركت أن هناك شيء كنت أنا غافلاً عنه… ومجتمعي كذلك. لكن في مجتمعات أخرى—أوروبا، أمريكا، الخليج—رغم جهلهم الظاهري بهذا الشيء، إلا أن هناك فرقًا واضحًا في التركيبة النفسية واللاواعية. مجتمعاتهم ببساطة تبنّت اختيارات مختلفة، وأكثر انسجامًا مع مفاتيح الحياة. وهذا هو ما خلق الفروقات التي نراها في الحاضر، والتي سترسم مستقبلًا مختلفًا للجميع.

    اقرأ ايضا: العودة إلى سنار : دعوة لتأسيس الحلم من الجذور

    بدأت أدرس نفسي أولاً، قبل أن أحكم على المجتمع. خضت رحلة طويلة جدًا في استكشاف الوعي واللاوعي، الحقيقة والوهم، الأفكار والمدركات. ولم تكن هذه المعرفة عبر كتاب أو معلم، بل كانت مدركات ذاتية، وحي داخلي، حدس متطور، نوع من الإلهام الصامت الذي يهمس في لحظات الصفاء.

    ومن أعمق ما أدركته خلال هذه الرحلة:
    أن الواقع الشخصي—بكل تفاصيله—ما هو إلا نتاج لاختياراتنا الذاتية اللاواعية، والتي هي نفسها نتيجة لـ برمجة العقل الباطن منذ الطفولة. فالأغنياء ليسوا أغنياء لأنهم أذكى، بل لأن برمجة العقل الباطن لديهم اختارت الثراء. والفقراء اختاروا الفقر دون وعي. من يعيش سهولة في حياته، قد يكون قد اختارها لا شعوريًا. ومن يختار المعاناة، سيجدها حتمًا.

    هذا الإدراك خلق داخلي حماسة عظيمة، لأنه ببساطة كشف لي أنني قادر على التغيير. وفي اللحظة التي بدأت أختار السهولة، اليسر، السعادة، الثروة، والرفاهية بشكل واعٍ، بدأت تظهر الاختيارات القديمة التي كانت تسير حياتي. ومع المعرفة والممارسة، بدأت أتحرر منها. وهنا كانت أول خطوة فعلية في إعادة برمجة العقل الباطن، لتبدأ الاختيارات الواعية في تشكيل واقع جديد يخدمني.

    الاختيارات اللاواعية ليست من فراغ، بل تُولد من ثقافة المجتمع وتربيته. ولهذا دائمًا نسمع: “صاحب السعيد تسعد”، و”ابعد عن أصدقاء السوء”، لأن الوعي الجماعي يؤثر علينا، ويشكل اختياراتنا. المجتمع يزرع فينا أفكارًا على هيئة “حقائق” مثل:

    • الغني فاسد
    • القروش وسخ دنيا
    • الدنيا فانية، والآخرة خير
    • الراجل لازم يشقى ويتعب
    • الناس كلها ضدنا، ويتآمروا علينا
    • مافي حلاوة بدون نار

    كل هذه ليست حقائق، بل برمجيات لا واعية توارثناها وصرنا نكررها بدون تفكير. وعندما بدأت أغير هذه الاختيارات الواعية، بدأت برمجة العقل الباطن تتغير، وبدأ الواقع يتبدل. التغيير الكبير الذي حصل، بدأ من اختيار صغير جدًا في وعيي.

    مع هذا الإدراك، بدأت أرتب حياتي بطريقة جديدة. صرت أتأمل المجتمع ككل، وأسأل: لماذا نعيش في معاناة لا تُصدق؟ لماذا كل جيل يمر بكارثة أكبر من الذي سبقه؟ وهنا جاءتني مقولة فرح ود تكتوك:

    تعمر الخرطوم وتصل سوبا
    وتخرب وتتفرّتق طوبة طوبة
    وتعمر عمار، وتسلم سلام
    وتبقى مقصد العرب والعجم

    المقولة دي مش نبوءة، بل اختيار جماعي اتبناه الناس، لأنه صادر عن رمز ديني واجتماعي مقدّس. ولحسن الحظ، اختار أن يختمها بـ”العمار والسلام”، مما يفتح باب الأمل على مصراعيه… إذا ما أعدنا برمجة وعينا الجمعي والعقل الباطن للمجتمع.

    اقرأ ايضا: من العنصرية إلى الوعي السياسي: قراءة في مفاهيم التعايش والاختلاف

    ما يجب أن نفهمه اليوم أن للحياة مفاتيح. هذه المفاتيح موجودة، لكنها مخفية خلف حجاب البرمجة اللاواعية. وعندما نمتلك الوعي الكافي لإعادة ضبطها، تتغير الحياة كليًا.

    وأنا لا أشك لحظة أن المستقبل سيكون مشرقًا جدًا، لأن المعاناة التي نمر بها بدأت تُخرج لنا جيلًا جديدًا باختيارات مختلفة:
    اختيارات نحو الحياة، اليسر، والنور.

    About The Author

    Elbashier Elkhider

    البشير عبدالرحيم، حمدي نهري، من أبناء النيل الأبيض، مهندس حاسوب أعمل بالمملكة العربية السعودية، تخرجت من جامعة الزعيم الأزهري.

    See author's posts

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقهل يشهد السودان عملية “إغراق ديمغرافي” مقنّعة عبر إقليم دارفور؟
    التالي اختيار الجنجويد مقابل الجلابة : تغيير الحال والاختيار اللاواعي

    المقالات ذات الصلة

    الهوية الثقافية السودانية بين صراعات الإقليم والتحولات الداخلية العميقة

    يوليو 12, 2025

    اختيار الجنجويد مقابل الجلابة : تغيير الحال والاختيار اللاواعي

    أبريل 24, 2025

    تعليق واحد

    1. Muaz taha on مايو 22, 2025 12:30 ص

      مقاله مهمه جدا شكرا كاتب الكلمات

      رد
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    الأخيرة

    عمسيب: الانفصال دواء مُرّ… وعداء الإمارات مقامرة بمصير السودانيين – حوار

    مايو 7, 2025

    المخطط الخفي: كيف تسعى حركات دارفور المسلحة للاستيلاء على الولاية الشمالية

    مايو 17, 2025

    تقليم أظافر الحركات المسلحة : الانفصال كضرورة لإنقاذ الدولة

    يونيو 26, 2025

    اغتيال العدالة في قسم الشرطة: إختطاف وتعذيب الشهيد عبد السلام عوض حتى الموت

    يونيو 10, 2025
    أخبار خاصة
    عام سبتمبر 20, 2025Shadi Ali49 زيارة

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    49 زيارة

    لم تكن العبيدية، تلك البلدة الوادعة على ضفاف نهر النيل، تظن يوماً أن ماءها العذب…

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025
    إتبعنا
    • YouTube
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Facebook
    الأكثر قراءة
    الأكثر مشاهدة

    عمسيب: الانفصال دواء مُرّ… وعداء الإمارات مقامرة بمصير السودانيين – حوار

    مايو 7, 20252K زيارة

    المخطط الخفي: كيف تسعى حركات دارفور المسلحة للاستيلاء على الولاية الشمالية

    مايو 17, 2025866 زيارة

    تقليم أظافر الحركات المسلحة : الانفصال كضرورة لإنقاذ الدولة

    يونيو 26, 2025529 زيارة
    اختيارات المحرر

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    سبتمبر 20, 2025

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.
    • الرئيسية
    • سياسة الخصوصية
    • سياسات النشر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter