Close Menu

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

    اختيارات المحرر

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    سبتمبر 20, 2025

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الجمعة, أكتوبر 10, 2025
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام RSS
    الديوانالديوان
    تواصل معنا
    • الرئيسية
    • أخبار
    • رأي
    • منوعات
    • وعي وثقافة
    • الكتب
    • عن الديوان
    الديوانالديوان
    أنت الآن تتصفح:Home » تقرير : لماذا سقطت مدينة النهود في يد الجنجويد؟
    لماذا سقطت مدينة النهود في يد الجنجويد؟
    لماذا سقطت مدينة النهود في يد الجنجويد؟
    تحليل

    تقرير : لماذا سقطت مدينة النهود في يد الجنجويد؟

    Elbashier Elkhiderبواسطة Elbashier Elkhiderمايو 3, 20254 دقائق217 زيارة
    شاركها
    فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني

    قراءة في الأسباب العميقة لسقوط مدينة النهود، من البُعد العسكري إلى البنية الاجتماعية المتصدعة

    لماذا سقطت مدينة النهود في يد الجنجويد؟

    سقوط مدينة النهود بولاية غرب كردفان لم يكن حادثًا عابرًا في مسار الحرب السودانية، بل يمثل نقطة فاصلة تكشف عن طبيعة الصراع الحقيقي في البلاد، وفشل الدولة والمجتمع في فهمه والتعامل معه. السقوط لم يكن عسكريًا بحتًا، بل نتيجة مباشرة لتحالفات اجتماعية خاطئة، وسذاجة سياسية، وسكوت مريب عن الخطر المتنامي وسط المجتمعات المحلية. ما حدث في النهود يعبّر عن نمط تكرّر في مدن كبرى كالعاصمة الخرطوم، ثم ود مدني، فالجزيرة، ثم الدندر وسنجة، والآن النهود. كلها سقطت بنفس الطريقة، لأسباب متشابهة، وبنفس الغفلة.

    1. النهود: مدينة احتضنت العدو بجهل أو تجاهل

    النهود، المدينة ذات البعد التاريخي والثقل الاجتماعي لقبائل دار حمر، لم تسقط من الخارج، بل تم اختراقها من الداخل. استضافت المدينة أعدادًا كبيرة من النازحين القادمين من مناطق دارفور وجنوب كردفان، دون تحقق، دون مراقبة، دون مساءلة عن الخلفيات القبلية أو السياسية أو العسكرية لهؤلاء. كان العدو يختبئ في صورة نازح، ويدخل المدينة كامرأة تحمل طفلًا، أو شيخ طاعن في السن، ثم يُستكمل المشهد برجال مقاتلين جاهزين للتحرك، بل كانوا مواطنين ويقطنون في تلك المدن لعشرات السنوات، وسمحت لهم المجتمعات المتسامحة (والتي دفعت الثمن الان) بأن يكونوا وسطهم ويعرفوا اسرارهم وضباطهم وتجارهم وغيرهم.. وهم أول ضحاياهم!

    الجنجويد لا يدخلون المدن كأفراد، بل كمجتمعات كاملة، في هيئة مدنية أولاً، ثم عسكرية عند الحاجة. وهذا بالضبط ما حدث في النهود.

    2. السجون: قنابل موقوتة في قلب المدن

    أحد أبرز العوامل التي تساهم في سقوط المدن السودانية هو وجود عناصر الدعم السريع داخل السجون مسبقًا. هؤلاء يشكلون خلايا نائمة، يتم تحريرها في اللحظة المناسبة. حدث هذا في الخرطوم، حيث فُتحت السجون المركزية، وخرج منها آلاف الجنجويد الذين تحولوا إلى عناصر قتال ونهب. وتكرر المشهد في ود مدني، ثم سنجة والدندر، والآن في النهود.

    في بعض الولايات، مثل نهر النيل والشمالية، لجأ الجنجويد إلى تسليم أنفسهم للسجون تحت ذريعة “طلب الحماية”، لكن الهدف الحقيقي كان التمركز داخل المدن كقوة نائمة. في النهود، تم تحرير السجن في بداية الهجوم، ليتم تسليح العناصر المحتجزة، والانقضاض على المدينة من الداخل.

    3. الحرب ليست سياسية …بل هي حرب مجتمعات الجنجويد العطاوة

    الخطأ الأكبر الذي يرتكبه كثير من السياسيين والمثقفين هو حصر مفهوم “الجنجويد” في إطار ميليشيا أو فصيل عسكري. الجنجويد، في الواقع، يمثلون تكوينًا اجتماعيًا قبليًا معقدًا، تسانده النظارات والمجالس الأهلية وتدعمه القبائل بتعبئة ممنهجة.

    كل فرد في قوات الدعم السريع هو ابن قبيلة، وجندي في مشروع اجتماعي مسلح، يخضع لقرارات قيادات أهلية، ويتحرك بأمر ناظر قبيلة، ويحمل فتوى قبلية تبيح له القتل والغزو. ولذلك، لا يمكن هزيمة هذا العدو بالسلاح وحده، بل يجب حصار مجتمعه، وتجفيف حواضنه، ومجابهة سردياته القبلية بالحقيقة والواقع.

    4. الدولة عاجزة لأنها ترفض تعريف الحرب تعريفًا صحيحًا

    السبب الرئيسي في تكرار سقوط المدن هو رفض الدولة تسمية الأشياء بأسمائها، ورفضها الاعتراف بالحرب كحرب مجتمعية وقبلية شاملة. الجنجويد يهاجمون المدنيين لأنهم يعلمون أن الحواضن التي ينطلقون منها آمنة، وأنهم لن يُلاحقوا، وأن الدولة لا تملك اليد الصلبة لردعهم.

    لو كانت هناك إرادة حقيقية لردعهم، لتمت معاقبة المجتمعات التي استضافت مقاتليهم، وتم جعل كلفة غزو الجزيرة وسنجة والدندر والنهود باهظة جدًا عليهم، تمنع تكرارها في مناطق أخرى.

    اقرأ ايضا: خروج حركات دارفور المسلحة قضية رأي عام : جريمة الدبة !

    5. من هو العدو الحقيقي؟

    منذ دخول الاستعمار البريطاني، لم تغزُ مجتمعات وسط وشمال السودان ديار العطاوة ولا مرة. ظلّت العلاقة في إطار النزاعات القبلية المحدودة، والتي تنتهي بالجودية والديات. بالمقابل، تمتعت مجتمعات عرب دارفور بحرية كاملة في التنقل والتجارة والعمل، بل حصلت على ولايات خاصة بها، وامتيازات كبيرة من الدولة، التي سلّحتهم وساعدتهم.

    لكن منذ اندلاع الحرب، أعلنت هذه المجتمعات دعمها الواضح لحميدتي ومشروعه، وأرسلت أبناءها في قوافل متواصلة للقتال تحت رايات الدعم السريع. المشروع لم يكن عسكريًا فقط، بل كان مجتمعيًا وقبليًا بامتياز، يهدف إلى غزو الدولة وتدمير نسيجها.

    6. هذا أوان المجتمعات، لا الأحزاب

    لقد فشلت كل النخب السياسية – إسلامية، يسارية، ليبرالية، سلفية، قومية – في التعامل مع الخطر الداهم. الخطاب السياسي الحالي غير كافٍ، لأن المعركة خرجت من إطار المؤسسات والدساتير، وانتقلت إلى المجتمعات والهويات. المعركة الآن هي معركة نجاة مجتمعات بأكملها.

    لقد آن الأوان لقيام كيان جديد، عقد اجتماعي يحمي الدماء والكرامة، ويعيد الاعتبار لهوية المركز التي طالما قُمعت. لحظة سنار التاريخية لم تكن استثناءً، بل نموذجًا يمكن العودة إليه، لبناء دولة جديدة تقوم على التكافؤ والعدالة.

    7. الخلاصة: النهود لم تسقط وحدها، بل سقط معها وعي الدولة

    النهود لم تسقط بسبب ضعف عسكري فقط، بل بسبب فشل سياسي ومجتمعي شامل في فهم الحرب وإدارتها. العدو ليس مجرد فصيل مسلح، بل مجتمع يتحرك بأطفاله ونسائه وابنائه .. مجتمع كامل يقاتل على اساس العقيدة القبلية ضد مجتمعات اخرى بعينها، ضد مجتمعات تسمى بالجلابة عند جميع مجتمعات الغرب المعادية للوسط والشمال والشرق والتي تمردت منذ عشرات السنوات. إن لم نواجه هذا الواقع بشجاعة، فسيسقط المزيد من المدن… بنفس الطريقة… وبنفس الغفلة.

    اقرأ ايضا: العودة إلى سنار : دعوة لتأسيس الحلم من الجذور

    ما رأيك في هذا التقرير؟

    About The Author

    Elbashier Elkhider

    البشير عبدالرحيم، حمدي نهري، من أبناء النيل الأبيض، مهندس حاسوب أعمل بالمملكة العربية السعودية، تخرجت من جامعة الزعيم الأزهري.

    See author's posts

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقالسودان : تحالف الفساد كمحرك أساسي للفشل الاقتصادي
    التالي معسكر زمزم للحركات أم للنازحين؟ المعضلة الأخلاقية للحركات المسلحة في الفاشر !

    المقالات ذات الصلة

    مجتمعات النهر والبحر وسنار : أنماط الإنتاج وتعدد الأزمنة الحضارية والثقافية في السودان

    سبتمبر 3, 2025

    سودان النهر والبحر .. وطن يحاول النهوض من الرماد

    أغسطس 23, 2025

    سد النهضة وأمن السودان الغذائي: حين تتحول المياه إلى سلاح صامت

    يوليو 30, 2025
    اترك تعليقاً إلغاء الرد

    الأخيرة

    عمسيب: الانفصال دواء مُرّ… وعداء الإمارات مقامرة بمصير السودانيين – حوار

    مايو 7, 2025

    المخطط الخفي: كيف تسعى حركات دارفور المسلحة للاستيلاء على الولاية الشمالية

    مايو 17, 2025

    تقليم أظافر الحركات المسلحة : الانفصال كضرورة لإنقاذ الدولة

    يونيو 26, 2025

    اغتيال العدالة في قسم الشرطة: إختطاف وتعذيب الشهيد عبد السلام عوض حتى الموت

    يونيو 10, 2025
    أخبار خاصة
    عام سبتمبر 20, 2025Shadi Ali48 زيارة

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    48 زيارة

    لم تكن العبيدية، تلك البلدة الوادعة على ضفاف نهر النيل، تظن يوماً أن ماءها العذب…

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025
    إتبعنا
    • YouTube
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Facebook
    الأكثر قراءة
    الأكثر مشاهدة

    عمسيب: الانفصال دواء مُرّ… وعداء الإمارات مقامرة بمصير السودانيين – حوار

    مايو 7, 20252K زيارة

    المخطط الخفي: كيف تسعى حركات دارفور المسلحة للاستيلاء على الولاية الشمالية

    مايو 17, 2025866 زيارة

    تقليم أظافر الحركات المسلحة : الانفصال كضرورة لإنقاذ الدولة

    يونيو 26, 2025529 زيارة
    اختيارات المحرر

    العبيدية نهر النيل : مليشيات حركات دارفور تقتل وتسمم المواطنين بالزئبق

    سبتمبر 20, 2025

    مرثية الخرطوم عاصمة النهر والبحر : حوار على ضفاف الجرح وملحمة العبور العظيم

    سبتمبر 17, 2025

    السودان : انهيار وهم الدولة الواحدة وميلاد دولة النهر والبحر وانفصال دارفور

    سبتمبر 16, 2025

    مع كل متابعة جديدة

    اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً

    © 2025 جميع الحقوق محفوظة.
    • الرئيسية
    • سياسة الخصوصية
    • سياسات النشر

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter